You are in:Home/Publications/العدل في الإسلام بين المتكلمين والفلاسفة (المعتزلــة – ابــن سينــا) نموذجــا

Assist. safaa hosney :: Publications:

Title:
العدل في الإسلام بين المتكلمين والفلاسفة (المعتزلــة – ابــن سينــا) نموذجــا
Authors: صـفـــاء يوســف حسنـى محمـد
Year: 2022
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper Not Available
Supplementary materials Not Available
Abstract:

ان مفهوم العدل في الإسلام شامل لا يتجزأ، وهذا نابع من الرحمة الإلهية الشاملة لكل الناس، فلا يمكن للإنسان أن يطلب العدل لنفسه وفي الوقت نفسه يريد ابعاده عنه بارتكاب الظلم في حق الغير، فالعدل صفة قديمة ومستمرة تلزم وجود البشرية، حيث جعله الله تعالى غاية كل الرسل أولهم وآخرهم تحقيق العدل وتعد المعتزلة من أهم الفرق الكلامية اهتماماً بهذه القضية، حتى جعلوها مجالاً لتثبيت أسس الفعل الإلهي، من خلال تثبيت دعائم الحرية الإنسانية، فقد تناولوا العدل على أساس عقدي وإنساني معاَ، وبينوا أنها قضية ذات شقين أحدهما إلهي وآخر إنساني، أي علاقة الله بالإنسان أو" التعديل والتجوير". ولما كان قصد المعتزلة من دراسة فكرة العدل هو تنزيه الفعل الإلهي عن القبيح وذلك بإثبات الحرية الإنسانية؛ فقد حاولوا إثبات أن الأفعال مخلوقة للعباد بدواعيهم، وذلك من خلال بحثهم في الفعل الإلهي وتأثيره في الفعل الإنساني. فقد تناولت المعتزلة قضية العدل من منطلق الحكمة الإلهية، وأن لكل فعل من أفعال الله تعالى حكمة وسبباً، كما حاولوا اثبات العدل من معتقدهم و منظورهم الذي يعني عدة أمور منها: 1- التحسين والتقبيح والصلاح والأصلح. 2- التكليف بما يطاق اللطف. 3- الإرادة، والهدي والإضلال، والختم والطبع، والأعواض والآلام، والثواب والعقاب. كما أن الفلاسفة المسلمين اهتموا بالعدل وجعلوا منه فلسفة ومن الفلاسفة المسلمين الذين تناولوا قضية العدل الشيخ الرئيس ابن سينا فقد اثبت العدل الإلهي من خلال العناية الإلهية، واهتمام الله الدائم بمخلوقاته، وتدبيره لأمورهم، وأن ما يدور في هذا العالم من خير وشر، فيكون لحكمة وعدل. فإن أصل الفساد في مخالفة الحق والعدل الإلهي وتنجب طريقه، وصلاح الأمر كله في إتباع العدل والتزام طريقه. والعدل هو الوضع الثابت الذي خلق الله عليه مخلوقاته، أو أرادها أن تكون عليه، ذلك أنه ليس من مخلوق في الدنيا إلا وخلقه الله وحده، ولم يشاركه أحد في خلقه، وليس من مخلوق في الدنيا إلا وجعله الله سبحانه وتعالى على وضع معين، ودبر أمره بكيفية معينة. والله سبحانه وتعالى كامل منزه عن الخطأ: فالصلاح كله في خلقه وتدبيره. كل شيء ينحرف عن العدل الإلهي والتدبير الرباني يفسد: فهذه السماوات والأرض خلقهما الله بالعدل ودبر أمرهما بحكمته،

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus