يهدف البحث الحالي إلى دراسة العلاقة بين إدارة التغيير بمحاورها الأربعة (الدراسة التشخيصية والتهيئة لقبول التغيير، التخطيط للتغيير، تنفيذ التغيير، التقييم والمتابعة التصحيحية) واتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمات المالية بأبعاده الثلاثة (ما قبل الأزمة -أثناء الأزمة -بعد الأزمة) لدى المرأة المعيلة عينة البحث، تمثلت أدوات البحث في استمارة البيانات العامة (إعداد الباحثتين) واستبيان إدارة التغيير (إعداد الباحثتين) واستبيان اتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمات المالية (إعداد الباحثتين)، اشتملت عينة البحث على (432) امرأة معيلة من محافظة القليوبية، تم اختيار العينة بطريقة صدفية غرضية من مستويات اجتماعية واقتصادية مختلفة، بعد جمع البيانات تم تحليلها إحصائيا للتحقق من فروض البحث باستخدام برنامج SPSS.
أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين إدارة التغيير بمحاورها واتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمات المالية بأبعاده لدى المرأة المعيلة، بينما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المرأة المعيلة في الريف والحضر في إدارة التغيير، وتبين كذلك وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المرأة وفقا لعدد أفراد الاسرة في إدارة التغيير، وتبين وجود تباين دال إحصائيا بين النساء المعيلات في إدارة التغيير وفقا لمتغير السن، ووجود تباين دال إحصائيا في إدارة التغيير وفقا لمتغير(المهنة-المستوى التعليمي-الحالة الاجتماعية-الدخل الشهري)، وتبين وجود تباين دال إحصائيا بين النساء المعيلات في اتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمات المالية وفقا للسن، وجود تباين دال إحصائيا بين النساء المعيلات في اتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمات المالية وفقا للمستوى التعليمي، وتبين أنه لا يوجد تباين في اتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمة المالية وفقا للمهنة، ووجود تباين دال إحصائيا في اتجاه المرأة المعيلة نحو الأزمة المالية وفقا للحالة الاجتماعية والدخل الشهري للأسرة.
وقد أوصى البحث بأنه ينبغي أن تكون هناك سياسات تدعم النساء المعيلات في الأوقات العصيبة، مثل إعانات البطالة أو التدريب المهني، ومن الضروري أن تتخذ المؤسسات الحكومية والخاصة خطوات أسرع وأكثر فعالية في توفير الدعم اللازم للنساء المعيلات بعد الأزمات المالية، مثل توفير مساعدات نقدية مباشرة، أو برامج إعادة تأهيل اقتصادي.
|
