You are in:Home/Publications/توظيف الرمز فى مسرح محمود دياب مسرحية الهلافيت نموذجاً دراسة تحليلية

Prof. WAGEH gerges frenses MASEHA :: Publications:

Title:
توظيف الرمز فى مسرح محمود دياب مسرحية الهلافيت نموذجاً دراسة تحليلية
Authors: أ.م.د / أحمد السيد أحمد بخيت أ.م.د / وجيه جرجس فرنسيس
Year: 2024
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: Local
Paper Link: Not Available
Full paper WAGEH gerges frenses MASEHA_paper 3.pdf
Supplementary materials Not Available
Abstract:

يعتبرُ الرمز العنصر الفنى الذي تمتازُ به النصوص الأدبية لما يحتوى من دلالات تساعدُ المتلفى فى قراءة النص الأدبى قراءة مفتوحة ويتشكلُ الرمز فى الحوار الدرامى كاشفاً ثيمات النص عبر شخصيات يجمعها صراع فى زمان ومكان معين ويستخدم لنقل المشاعر والافكار والمواقف ؛ ولأنه يتوافرُ على دلالاتٍ عديدة فهو يحملُ عدّة أبعاد فكرية وفلسفية وجمالية كما أنه يحقق العمق الفنى للعمل المسرحي. لـذا سعى كُتَّاب المسرحِ إلى تضمين نصوصهم بالرمز فى محاولة لإشراك المتلقى فى إستكشاف المعانى المتخفية ومن ثَّم الوصول إلى المتعة الجمالية . (مهدى هندوالوزنى ، 2020 – 1) إلا أن هناك مَنْ يرى ومنهم الشعراء أنَّ الرمزَ لما فيه من إيحاء وتشويق لجأ إليه الكُتَّاب عندما عجزت اللغة عن التعبير وإستخدم الرمز كأداة لبعث الحياة فيها من جديد . أى أنه جاء تمرداً على مظاهر التعبير مستبدلاً تسمية الأشياء بمسمياتها بوصفه صورة كبيرة تتفتح حول الفكرة . (نوزاد جعدان ، 2020 - 15) والمسرح الرمزى هو أسلوب درامى يستخدم غالباً الرمزية وهى شكل من أشكال التمثيل حيث يرمز كائن أو شخص أو حدث إلى شئ آخر لنقل مفاهيم أو أفكار معقدة ، فالرمز هو إنابة شئ عن شئ آخر كما أنه أحد معطيات المؤلف المسرحى سواء بإستخدام لغة الكلام ، أو التضمينات الفكرية ليمتلك النص أبعاداً غير الظاهر منه . (سعيد غلوش ، 1985 – 101) ولما كان الرمز بالضرورة يحتملُ دلالة أبعد مما يبدو عليه فى الواقع فإَّن ما يدخل الرمز فى تركيبه يمتلك هذا البعد وهو بعد فكرى وفلسفى كما أنه يتضمنُ بعداً جمالياً يظهر فى أبسط صورة بالغموض الذي يكتنفُ الرمز . ومن الأساليب التى يستخدمها التحليل النقدى فى تحليل الرموز فى النص الأدبى ما يلى 1- البنيوية : يدرس هذا المنهج العلاقات بين الرموز والعناصر الأخرى داخل النص مثل العلاقة بين الرمز والأشياء والأفكار التى يمثلها . 2- النقد التحليلى النفسى : يدرس هذا الأسلوب المعانى والدوافع اللاواعية وراء الرموز ومدى إرتباطها بالحالة النفسية للمؤلف . 3- النقد الجديد : يركز هذا المنهج على النص نفسه ويفحص الرموز من حيث علاقاتها مع العناصر الأخرى داخل النص مثل النغمة والصورة . 4- التفكيكية : تدرس هذه الطريقة العلاقة بين الرموز والبنية الأساسية للنص وتبحث عن التناقضات والغموض فى النص . 5- الدراسات الثقافية : يبحث هذا المنهج فى السياق الثقافى الذى كُتب فيه النص وكيف تعكس الرموز قيم ومعتقدات المجتمع الذى تم إنتاج النص فيه . وقد اتجه بعض كتاب المسرح فى مصر إلى توظيف الرمز متأثرين بالثقافة الغربية ولاسيما كتاب المسرح الغربى أمثال (هنريك ابسن ، ويوجين يونيسكو ، وبيرتولد برخت ، وتشيكوف وغيرهم) إلا أنهم اضطروا فى حقب زمانية مختلفة إلى ترميز افكارهم التى تتعارض مع السلطة الحاكمة خوفاً من الرقابة والمصادرة فكانت حقبة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات – من القرن العشرين – تمثل مرحلة إزدهار الرمز فى نصوص المسرح المصرى حيث برزَ لنا كُتَّاب مسرحيين فى مجال الرمز . أمثال توفيق الحكيم ، ويوسف أدريس ، وسعد الدين وهبه ، وصلاح عبدالصبور ، ورشاد رشدى ، ومحمود دياب موضوع هذا البحث الذي يشكلُ الرمز جانباً مهماً فى مسرحه ووجوده ظاهرة تستوجبُ الوقوف عندها ودراستها فقد " صادرت الرقابة بعض مسرحياته الرمزية ومنها " باب الفتوح " عام 1971م وهى مسرحية من ثلاث فصول كُتبت باللغة العربية الفصحى ثم أُعيد كتابتها نثراً وقد رمز فيها بشخصية " صلاح الدين " للقائد والزعيم جمال عبدالناصر الذى يحجبُ حاشيته عنه الآم الكادحين ، وقد وافقت عليها الرقابة بعد إعدادها مرة أخرى وتم عرضها على خشبة المسرح القومى وكانت من إخراج سعد أردش " (جودة عبد النبى ، 2007 – 18) أيضاً مسرحية " الهلافيت " تم تقديمها ليلة عرض واحدة فى قرية من قرى محافظة كفر الشيخ ثم تم منعها من العرض بعد ذلك إلا أن الرقابة عادت ووافقت على عرضها مرة أخرى بعد فترة من الزمن وبالتحديد سنة 1970م وكادت هذه المسرحية أن تفقد للأبد غير أن الناقد فاروق عبدالقادر أنقذها من الضياع عندما دفع بها إلى النشر . (على الراعي ، 2001 - 263) و(دياب) من الكُتَّاب الذّين يُشكل الرمزُ فى مسرحياته دور العمود الفقرى الذى يربطُ جزئيات الشكل بالمضمون فهو يجسد المعانى فى أشخاص يكونون رموز لتلك المعانى حيث يكون كل شئ فى المسرحية له رمز لمعنى معين كما وظف أيضاً الرمز كلياً عاماً شائعاً فى المسرحية كلها ففى مسرحية " الهلافيت " ( محمود دياب ، 1986 ) – النموذج التطبيقي للبحث وقد أستلهم الكاتب رموزه من البيئة المكانية وهى الحياة داخل مجتمع القرية وما فيها من علاقات اجتماعية وتجارب إنسانية شائكة تتمثلُ فى سيطرة مَنْ يملك على مَنْ لا يملك مما يدفع للحقد الطبقى وما ينجم عنه من قهر وذل ومهانة وإهدار للكرامة الإنسانية فالريف يتميز عن المدينة بالعلاقات الإنسانية المتشابكة وسيطرة روح المجموع التى تنطوى وحدتها على جزئيات متضادة تحمل فى ذاتها بذور التفتت لذا فهو مصدر خصب لعشرات الموضوعات البكر للكاتب الذى يُحسن إرتياده والذى يستطيع أن يسبر غوار هذه العلاقات ثم ينطلق بها إلى خشبة المسرح من خلال قضايا إنسانية عامة (نعيم عطية ، 1993 – 9) وقد وظف الكاتب الرمز عند تناوله لقضية مسرحية الهلافيت بشكل قصدى ومقصود فهو يبتكره لأنه يرغب فى إيصال الفكر والمضمون إلى المتلقى بصيغة رمزية تستند إلى تحديث الحواس وإثاراتها . إلى جانب إنماء حالات الخيال والتخيل وليفتح له باب التفسيرٍ والتأويلٍ للقضية المطروحة فى النص الأمر الذى ينتهى برسم صورة فنية كاملة للقارئ تشتمل على كافة جماليات النص المسرحى . وفيما يلى يقدم الباحث رؤية نقدية لمجموعة من الدراسات السابقة والتى يقسمها إلى محورين المحور الأول دراسات تناولت توظيف الرمز فى المسرح المصرى والعربى 1- دراسة نرمين صلاح الدين محمد 2010م بعنوان توظيف الرمز فى النصوص المسرحية العبرية السياسية الساخرة . أهم نتائج الدراسة تحول الرمز فى المسرح الإسرائيلي من أداة فنية إلى وسيلة لنشر أفكار أيديولوجية . 2- دراسة زبيدة بوغواص 2011م بعنوان الرمز فى مسرح عزالدين جلاوجى أهم نتائج الدراسة : يحمل الرمز فى نصوص عزالدين جلاوجي مضامين فكرية وتوعوية عديدة للمتلقى . 3- دراسة باسم عبد الأمير 2012م بعنوان فاعلية الرمز فى منظومة العرض المسرحى أهم نتائج الدراسة : يمثل الرمز وسيطاً حاملاً المضامين والأفكار والرؤى التى يعج بها العرض المسرحى كما أنه يطفى عليه سمات الحيوية والشمول والتأمل. 4- دراسة محمد جاسم ، وزيد ثامر 2015م بعنوان فاعلية الرمز فى نصوص السيرة الدرامية . أهم نتائج الدراسة : تعددت المصادر التى استمد منها الكاتب الرمز الديني ومنها الفكر الإسلامى ، والمادة التاريخية ، والاجتماعية ، وقد انساب الرمز داخل البنية الدرامية محققاً الهدف من توظيفه . 5- دراسة نادية مصطفى محمود 2017م بعنوان توظيف الرمز فى المسرح السياسى المصرى من 1967 – 1973م . أهـم نتائج الدراسة استخدم الرمز بصوره واسعة ومكثفة فى نصوص المسرح السياسى وناقشت المسرحيات قضايا محورية لعب فيها الرمز دوراً اساسياً مثل الصراع الطبقى ، ومراكز القوى وتسببها فى نكسة 1967م ، والقضية الفلسطينية ، وعلاقة الحاكم بالمحكوم وصورة الحاكم فى عيون شعبه ، وقضية الحرية . 6- دراسة منى مصيلحى 2018م بعنوان تقنية الرمز فى مسرحية الفصل الواحد مسرحية المطاردة لنجيب محفوظ نموذجاً. أهم نتائج البحث : وجود دوافع عديدة دفعت الكاتب إلى توظيف الرمز وهى دوافع سياسية ، وأمنية ، ودينية ،واجتماعية . 7- دراسة محمد على إبراهيم 2019م بعنوان فاعلية الرمز فى نصوص المونودراما العراقية . أهم نتائج الدراسة استلهم الكاتب الرموز من المادة الاجتماعية والنفسية للشخصيات وإستخدم منظومة من فاعلية الرموز ذات الإستعارات . 8- دراسة سعيد ناجى وعفاف حوامدى 2020م توظيف الرمز فى مسرحية فاوست والأميرة الصلعاء للكاتب عبدالكريم برشيد . أهم نتائج الدراسة إبداع الكاتب فى تجسيده للشخصيات وأسماؤهم وأفعالهم ولباسهم أيضاً أدهشت الرموز الجمهور وزادت المسرحية تشويقاً وإيحاء . 9- دراسة نوزادجعدان 2020م الرمز فى مسرح صلاح عبدالصبور . أهم نتائج الدراسة أن الترميز كان ضرورة للإنفتاح نحو القراءات المتعددة للنص كما أن عملية الترميز أفضت إلى دلالات أوسع من أن تنحصر فى نطاق بيئة أو واقع محدود ، وهذا ما جعل المسرحية غير خاضعة لزمن أو هوية معينة . المحور الثانى دراسات تناولت صورة المجتمع الريفى فى مسرح محمود دياب 1- دراسة محمد عبدالله حسين1993م بعنوان قضايا المجتمع فى مسرح محمود دياب أهم نتائج الدراسة التأكيد على وعى (دياب) بمشكلات القرية وما فيها من علاقات اجتماعية معقدة حيث تنوع الصراع فى مسرحه ما بين صراع بين فرد مظلوم ومجموع ظالم ، أو بين مجموع مظلوم وفرد ظالم ، أو ما بين مجموع مظلوم ومجموع ظالم . 2- دراسة حسن عطية ، وأحمد عبداللاه 2009م بعنوان تجليات فكرة القهر فى مسرح محمود دياب . أهم نتائج الدراسة كشفت أن القهر الواقع على المجتمع غير ناجم عن استبداد قائد ،أو سياسى ولكن القاهر الرئيس هم مجموعة الأفاقين وسماسرة الأوطان والمستفيدين من الحروب الذين حصدوا المكاسب والغنائم لأنفسهم. 3- دراسة ضيف عبدالمنعم الفرجانى 2019م بعنوان المهمشون فى الخطاب المسرحى عند محمود دياب . أهم نتائج الدراسة أظهرت مدى الظلم الذى يتعرض له ابناء الطبقة الفقيرة والمهمشة من قبل الأغنياء وأن الكاتب قد أبدع فى اختيار لغة الهامش وظهر ذلك فى العنوان ، والشخصيات والمكان والزمان . 4- دراسة فرج عمر فرج 2021م بعنوان تشكيل المكان فى مسرح محمود دياب وأثره فى جماليات صورة النص المسرحى أهم النتائج التى توصل إليها البحث استطاع دياب رسم صورة واقعية للريف المصرى ظهر فيه متماسكاً ومضطرباً فى آن واحد واظهر جمالها وقبحها وخيرها وشرها بعيداً عن الصورة النماطية التى رسمتها الدراما السنيمائية والتلفزيونية كما استطاع سبر اغوار العلاقات الاجتماعية للريف فظهرت متشابكة وسيطرت روح المجموع التى تحتوى على جزئيات متضادة تحمل فى ذاتها بذور التفتت. 5- دراسة نجية أحمد قدرى 2022م بعنوان الاغتراب فى مسرح محمود دياب . أهم نتائج الدراسة أوضحت أن الفرد المقهور والمضطهد من قبل الجماعة يشعرُ بالإغتراب داخل مجتمعه وهو يسعى إلى البحث عن ذاته لغياب الأمل فى حياة كريمة . 6- دراسة نهى مصطفى محروس 2022م بعنوان العلاقة بين الفرد والجماعة فى مسرح محمود دياب . أهم نتائج الدراسة بينت أن الجماعة عندما تتعامل مع الفرد وتجده ضعيفاً أمامها تستقوى عليه وتظلمه ، وتتغير مواقف الجماعة من الفرد إلى النقيص عندما يتحول هذا الفرد إلى قوه عاشمة .

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus