فى شهر مارس عام ١٩٩٧ توفى المؤرخ والمنظر الأدبى الألمانى هانز رويرت
ياوس usهد - ، الذى ارتبط عمله كمنظر أدبى بجماعة بحثية ظل هو
المتهدث الرسمي لها على مدار أربعة عقود، بداية من عام ١٩٦٢ وحتى وفاته ، هذه
الجماعة سميت باسم مدرسة كوتستانس الدراساتالألبية
مماص، وقد سميت كذلك لأن عددا من أعضائها كانوا ومازالوا إلى الآن يقومون
بالتدريس فى جامعة كونستانس التى تنسست فى جنوب ألمانيا ، والجماعة تكاد تكون
جمعية ليبرالية للمثقفين الذين تجمعوا بشكل غير رسمى على اهتمامات بحثية
مخطفة تسمح بقدر كبير من التعدد ، وكثيرا ما يشار فى الدراسات النقدية المختطفة ،
وفى المدارس والاتجاهات الأدبية إلى مدرسة كونستانس على أنها مدرسة» جمالية
التلقى » or وذلك على أساس أنها اهتمت بفعل التلفى الأدبى ،
هذا الفعل الذى يمثل الجانب الهمل فى ماررخ النظرية الأدبية ، ومن هنا فإن مدرسة
كوتستانس وجهت اهتمامها منذ البداية إلى المتطقى بهدف كشف الدور الذى يلعبه فى عملية القراة وبالتالى فى تشكيل المعنى على أساس أن «معنى النص لا يشكل بداته
قط، فلابد من عمل القارئ فى المادة النصية لينتج معني «ا،
ومن هنا كانت نظرية التلقى نقلة فى مجال النظرية الأدبية المعاصرة وخاصة
النظريات المتجهة إلى القارية" وتد أشار روبرت هولي ضاحةة سمما إلى الرواج
الحقيقى لهذه النظرية على الساحة النقدية فى العقود الأخيرة من القرن العشرين .
حيث أشار فى مقدمة كتأبه« نظرية التلقى ٠ e■ إلى هذا الرواج الذى
يمثل حقيقة واضحة وقف فى شرحها على دراسة لهانز روبرت ياوس تحمل عنوان
، التغير فى نموذج اللقافة الأدبية ، ألم ياوس فى هذه الدراسة بالخطوط الأساسية
لتاريخ المناهج الأدبية منتهيا إلى أن الزمى يؤذن بقيام تحول جذرى فيما يتملق بمنهج
الدراسة الأدبية، وذلك بظهور نموذج فكرى جديد يخلف النماذج المتعاقبة التى
استنفدت أغراضها مع مضى الزمن الواحد بعد الأخر ، وقد أصبح من الواضح له أن
نظرية التلقى تمثل ذلك النموذج الجديد الذى يفى بالشروط اللازسة للوضع
النموذجى ... وسواء فكر المرء فى نظرية الراقى بوصفها النموذج البديل أو بوصفها - |