You are in:Home/Publications/عمارة الصحراء بين الحفاظ والتطوير والتدمير دراسة تحليلية لعمارة واحات سيوة ونالوت وغدامس

Prof. osama mohamedalnahas :: Publications:

Title:
عمارة الصحراء بين الحفاظ والتطوير والتدمير دراسة تحليلية لعمارة واحات سيوة ونالوت وغدامس
Authors: Osama Mohamed kamal elnahas
Year: 2011
Keywords: Not Available
Journal: مجلة الآثريين العرب
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Not Available
Supplementary materials Not Available
Abstract:

اكتشف الصينيون صناعة الحرير حوالي سنة 3000 قبل الميلاد، وعرفوا في هذا الوقت المبكر فنوناً مبهرة لإتقان صنعته وتطريزه. وقد أذهلت هذه الصناعة الناس قديماً، فسعوا لاقتناء الحرير بشتى السبل، حتى أنهم كانوا يحصلون عليه مقابل وزنه بالأحجار الكريمة. وقبل خمسة آلاف سنة، بدأ الحرير يأخذ طريقه من الصين إلى أرجاء العالم. ليس الحرير وحده بالطبع، وإنما انسربت معه بضائع كثيرة، مالبث انتقالها من الصين وأقاصي آسيا، إلى أواسط آسيا وشمال أفريقيا ووسط أوروبا؛ بعد أن اتخذ مسارات محددة ، عرفت منذ الزمن القديم باسم طريق الحرير وقد انتظمت مسارات طريق الحرير منذ القرن الخامس قبل الميلاد، وظلت منتظمةً للألف وخمسمائة سنة التالية، كان طريق الحرير خلالها معبراً ثقافياً واجتماعياً ذا أثر عميق في المناطق التي يمر بها. ولم يتوقف شأن طريق الحرير على كونه سبيل تجارة بين الأمم والشعوب القديمة، وإنما تجاوز (الاقتصاد العالمي ) إلى آفاق إنسانية أخرى، فانتقلت عبره (الديانات) فعرف العالم البوذية وعرفت آسيا الإسلام وانتقل عبره (البارود) فعرفت الأمم الحروب المحتدمة المدمرة، وانتقل عبره (الورق) فحدثت طفرة كبرى في تراث الإنسانية مع النشاط التدويني الواسع الذي سَهَّل الورقُ أمره، وانتقلت عبره أنماط من (النظم الاجتماعية) التي كانت ستظل، لولاه، مدفونة في حواضر وسط آسيا .. غير أن النشاط الاقتصادي، ظل دوماً هو العاملُ الأهم، الأظهر أثراً. ويكفى لبيان أثره وأهميته، أن طريق الحرير أدَّى إلى تراكم المخزون العالمي للذهب، في الصين، حتى أنه بحلول القرن العاشر الميلادي، صارت الصين وحدها، تمتلك من مخزون الذهب قدراً أكبر مما تمتلكه الدول الأوروبية مجتمعة. ولعبت الطرق التجارية العابرة لشمال أفريقيا و للصحراء الكبري أدوارا كبيرة وهامة في تاريخ المنطقتين الواقعتين علي طرفيها الشمالي والجنوبي من جهه ، والشرقي والغربى من جهه اخرى فقد تم عبرها التبادل التجاري ،وأرتبطت مع طريق الحرير منذ أقدم العصور، ومع نشاط الحركة التجارية اتصلت افريقيا جنوبي الصحراء بحضارات العالم القديم المطلة علي حوض البحر المتوسط . حيث المصريون والفينيقيون واليونانيون والرومان، وقد خلف لنا هؤلاء كثيرا من المعلومات تعتبر من أقدم المصادر عن طرق القوافل و مسالك الصحراء والشعوب القاطنة فيها0 جاءت هذه المعلومات في المصادر العربية الجغرافية القديمة التي درجت علي تقسيم العالم إلي أقاليم وتتم دراسة الأقليم من جوانب متعددة مثل مظاهر السطح والمناخ والنبات والحيوان والسكان بانشطتهم الاقتصادية والثقافية والنظم السياسية . وقد حملت تلك المؤلفات الجغرافية أسماء مختلفة أشهرها " المسالك والممالك " وكتب البلدان " وصورة الأرض في الطول والعرض " وأحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم " والمؤلفات التاريخية التي اهتمت بهذا الجانب هي الكتب الخاصة بتاريخ المغرب وتاريخ مصر مثل مؤلفات ابن خلدون وابن الخطب وابن ابي ذرع وابن اياس والمقريزي . والحقيقة الثابتة أن القوافل بشكل عام لعبت دوراً أساسياً في تأسيس وتشكيل الحضارات الأنسانية في كل محطة مرت أو نزلت بها0 و تشكل المدن التراثية الصحراوية بالواحات إرثاً إنسانياً خالداً سطّره الأباء و الأجداد ،و يعكس معانى و مضامين الحضارة بمشتملاتها البيئيه والبشرية والتكنولوجية , حيث ظلت معالمها المعمارية و التخطيطية شاهداً و رمزاً للأحقاب التاريخية المختلفة التى مرت بها ،والتى امتدت عبر آللاف السنين0

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus