You are in:Home/Publications/دور السياق في دلالة الفعل على الزمن دراسة في نونية ابن زيدون

Prof. Nasser Aly Abdel-Naby Hassn :: Publications:

Title:
دور السياق في دلالة الفعل على الزمن دراسة في نونية ابن زيدون
Authors: د/ ناصر علي عبد النبي
Year: 2004
Keywords: Not Available
Journal: Not Available
Volume: Not Available
Issue: Not Available
Pages: Not Available
Publisher: Not Available
Local/International: International
Paper Link: Not Available
Full paper Not Available
Supplementary materials Not Available
Abstract:

حاولت هذه الدراسة أن تكشف النقاب عن دور السياق في دلالة الفعل على الزمن في اللغة العربية ، من خلال واحدة من أشهر قصائد الشعر العربي ، قصيدة (( أضحى التنائى )) لابن زيدون المعروفة بنونية ابن زيدون . وقد عرّجت الدراسة – إكمالاً لجوانب البحث – على دراسة الدلالة الزمنية للفعل عند النحاة ؛ ولذلك وقعت هذه الدراسة في مبحثين، أحدهما: دلالة الفعل على الزمن عند النحاة ، والثاني:دور السياق في الدلالة الزمنية للفعل فى النونية . ويمكن – بعد معالجة دلالة الفعل على الزمن عند النحاة ، ودراسة الدلالة الزمنية للأفعال الواردة في نونية ابن زيدون – الوقوف على ما يأتي: أولا: على مستوى دلالة الفعل على الزمن عند النحاة : 1-يعد الزمن أهم ما يمتاز به الفعل عن غيره من أقسام الكلمة عند النحاة ، حتى إن بعضهم عرَّف الفعل بأنه ما دل على زمان غير عابئ بدلالته على الحدث ؛ لمشاركة الاسم له فيها . 2-لم تكن هناك صلة بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي لمصطلحَىْ المضارع والأمر اللذين استخدمهما النحويون القدماء للدلالة على زَمَنَىْ الحاضر والمستقبل . 3- اشتغل النحاة بإعراب المضارع وبنائه ، وكان هذا سبباً فى تسميتهم إياه بهذا الاسم ، ولم يشتغلوا بدلالته على الزمن قدر اشتغالهم بمضارعته للاسم ، وأوجه هذه المضارعة . 4- ارتبطت دلالة الفعل على الزمن عند النحاة ببنيته أو صيغته ، وببعض السوابق من الحروف ، وبعض اللواحق من الحروف والضمائر ، ولم ترتبط دلالته على الزمن بما يفرضه عليه السياق من زمن ؛ ولذلك يمكن تسمية الزمن عندهم بزمن الصيغة . 5- اكتفي النحاة في تسميتهم فعل الأمر بدلالته اللغوية على الأمر . وربما كان إمكان وقوع فِعْلَىْ الأمر والمضارع على أحد زَمَنَىْ الحاضر والمستقبل، أو كليهما سبباً في عدم تسميتهما بالزمن الحاضر أو المستقبل. 6- تَبَيَّنَ أن النحاة القدماء لم يكونوا على وعى تام بأثر السياق الذى يرد فيه الفعل – على دلالته على الزمن . وقد كانت هناك إشارات عند بعضهم إلى إتيان الفعل بلفظ الماضي دالاً على المستقبل ، وإتيانه بلفظ المستقبل دالاً على الماضي ؛ غير أنها كانت إشارات جزئية سريعة ، لم تقم على استقراء . 7- تبين من خلال بعض شواهد النحويين أنفسهم ، التي استشهدوا بها على بعض مسائل النحو – أن الأفعال التي تضمنتها هذه الشواهد دَلَّت على أزمنة غير الأزمنة التي تدل عليها أبنيتها أو صيغها . ثانيا: على مستوى الدلالة الزمنية للأفعال في النونية : 1-ارتبطت الأفعال الواردة في النونية في دلالتها على الزمن –بالسياقات المشتملة عليها ، فما جاء من الأفعال معبراً عن أيام الوصال التي ولّت – دل على الزمن الماضي ، وإن جاء بلفظ المضارع ؛ وكذا ما جاء معبراً عن يوم رحيل المحبوبة . وما جاء معبراً عن أيام الفراق التي تمثل حاضر الشاعر – دل على الزمن الحاضر ، وإن جاء على صيغة الماضي . 2- دل ما جاء على صيغة الماضي من الأفعال في النونية على الزمن الماضي ، والزمن الحاضر ، والماضي والحاضر معاً ، والمستقبل . وبعض هذه الأفعال (التي جاءت على صيغة الماضي) دل على كل الأزمنة ؛ لأن دلالتها اللغوية – من خلال التراكيب اللغوية المشتملة عليها – أقرب إلى الحِكَم والأمثال التي تصدق على كل زمان . وبعضها جاء غير دال على زمن ، وهى الأفعال الدالة على الخلق ، مُسْنَدَةً إلى الله – عز وجل-. 3- ما جاء على صيغة الماضي دالاً على الزمن الماضي – دل بعضه على الماضي المستمر بالقرائن اللفظية ، مثل : طالما أجنت لواحظنا ، وتملينا بزهرتها منى ضروباً ، ولذات أفانينا ؛ ويمكن القول بأن ما جاء مرادفًا لما دل بالقرائن اللفظية على الماضي المستمر – يعد ماضياً مستمراً. 4- جاء الفعل الماضي ( ما جاء على صيغة الماضي ) ، وهو مسبوق بالحرف قد – دالاً على الحاضر مرة ، وعلى المستقبل مرة أخرى ؛ وهذا ينفى ما ذهب إليه بعض النحاة من أن دخول "قد" على الفعل الماضي يجعله دالاً على الماضي القريب ، فضلاً عن كونها ( قد ) من علامات الماضي عندهم . 5- دل ما جاء على صيغة المضارع على الزمن الماضي ، والحاضر، والمستقبل، والحاضر والمستقبل معاً . 6- ما جاء على صيغة المضارع دالاً على الزمن الماضي – دل بعضه أيضاً على الماضي المستمر بقرائن لفظية، مثل: مازال يضحكنا، ودل بعضه عليه (الماضي المستمر) بمرادفته لما دل على الماضي المستمر بقرائن . 7- جاء الفعل المضارع ، وهو مجزوم بالحرف "لم" دالاً ( في ستة سياقات من ثمانية جاء فيها مجزوماً بلم ) على الزمن غير الماضي ؛ وهذا يعنى أن دلالة المضارع المجزوم بلم على الزمن الماضي مردها إلى السياق لا إلى الحرف لم ، ولذلك لا أرى داعياً لإعراب لم : حرف نفى وجزم وقلب ؛ فهي تنفى وتجزم، ولكنها لا تقلب زمن الفعل إلى الماضي . وأخيرا ، كشفت هذه الدراسة – بما لا يدع مجالاً للشك – عن أن الفعل بعيداً عن السياق ( اللغوى والمقامى ) ليس له زمن يدل عليه ، وأن ما ينسب إليه من زمن قبل تسييقه يمكن تسميته – كما ذكرت من قبل – بزمن الصيغة ؛ ولذلك ربما يكون من الدقة أن نقول في إعراب الفعل قام – مثلاً – إنه فعل جاء على صيغة الماضي ، وفى إعراب يقوم إنه فعل جاء على صيغة المضارع ؛ لأن مجيئه على صيغة الماضي لا يعنى – كما تبين لنا – أنه يدل على الزمن الماضي ، وكذا مجيئه على صيغة المضارع لا يدل على دلالته على الزمن الحاضر أو المستقبل . وإذا كان ما جاء على صيغة الماضي في النونية ، وكذا ما جاء على صيغة المضارع – يدل على أزمنة الماضي والحاضر والمستقبل ، فإنه ربما يكون من الأجدى أن يكون تدريس مبحث أزمنة الفعل في مدارسنا وجامعاتنا قائما على أساس الوقوف على أزمنة الأفعال من خلال السياقات التي وردت فيها ، لا من خلال أبنيتها وصيغها ؛ فيؤتى للطلاب بنصوص لغوية (شعرية كانت أو نثرية) ، ويطلب منهم شيئان: أولهما : استخراج ما جاء على صيغة الماضي والمضارع من الأفعال ، والثاني بيان أزمنة الأفعال التي جاءت على صيغة الماضي ، وكذا التي جاءت على صيغة المضارع ، مع التعليل لدلالة الفعل على الزمن الماضي وهو على صيغة المضارع ، ودلالته على المستقبل وهو على صيغة الماضي. والتعليل يعنى الوقوف على دور السياق في الدلالة الزمنية للفعل .

Google ScholarAcdemia.eduResearch GateLinkedinFacebookTwitterGoogle PlusYoutubeWordpressInstagramMendeleyZoteroEvernoteORCIDScopus