يتناول هذا البحث رؤية تشكيلية معاصرة تستند إلى استثمار حرف الواو في بناء أعمال خزفية تجمع بين البعد النحتي والتكوين المسطح ، من خلال تكراره وتحويره كعنصر بصري وتكويني. وتم تنفيذ مجموعة من الأعمال الفنية التي ترتكز على خصائص حرف الواو من حيث المرونة والانسيابية والقدرة على التكرار البنائي داخل الفراغ، بما يُحقق علاقات تشكيلية قائمة على الحركة والإيقاع والتوازن. اعتمدت الباحثة في تنفيذ الأعمال على تقنيات متعددة كالشرائح، والحفر، والنحت، والتفريغ، وتقنيات البريق المعدنى بما يُثري السطح البصري ويمنح الحرف أبعادًا نحتية مركّبة. ويهدف البحث إلى إبراز الإمكانات التشكيلية للحرف العربي خارج سياقه اللغوي، وإعادة توظيفه كعنصر توليدي يحمل خصائص فلسفية وبصرية قابلة للتجريد والتحوّل داخل العمل الخزفي. وقد أسفر التطبيق العملي عن مجموعة من التكوينات الخزفية التي تعكس فهمًا عميقًا لبنية الحرف وتفاعله مع الكتلة والفراغ والحركة. |