شهد العصر الحديث تطوراً كبيراً فى التكنولوجيا والفكر الإنسانى حيث تتغير الاحتياجات باستمرار، فهذه العوامل أصبحت توجه التصميم المعمارى نحو ضرورة التغير ليتوافق مع رغبة الفرد وتحقيق التجاوب مع البيئة. اهتمت الدراسة بتوضيح مفهوم الإزاحة و أثرها على المستويات الفكرية التصميمية فى العمارة و التصميم الداخلى. ظهرت العمارة الديناميكية باعتبارها منظور إبداعى للعمارة مستندة على ديناميكية الحركة حيث يحدث تغيير فى الوقت ودخوله فى العمارة كبعد رابع لتصبح عملية التصميم المعمارى رباعية الأبعاد، فيقوم البعد الرابع - المتمثل فى الزمن - بدوره كعنصر مؤثر فى عملية الإدراك البصرى وفى المجال المرئى. تم دراسة بعض المفاهيم الديناميكية المتعددة التى طرأت على العمارة نتيجة التطور التكنولوجي و تلبية إحتياجات المجتمع. كما تناول البحث الديناميكية التى تم تصنيفها إلى عاملين أحدهما ذهنياً من خلال الإدراك والآخر موضوعياً فى المجال المرئى وهو ما يطلق عليه الديناميكا الفعلية. ومن خلال هذه الدراسة تم التعرف على تصنيف الحركة فى العمارة الديناميكية وإنعكاسها على التصميم الداخلى. يمكن تصنيف الحركة وفقاً لكل من: شكلها فى الفراغ، شكل مسارها، علاقة التغير فى المسافة بالزمن وكذلك طرق الحركة. تهدف هذه العمارة إلى الخروج من الشكل الثابت إلى المتحرك من خلال الوسائل التكنولوجية المختلفة والوصول إلى تكوينات وظيفية وجمالية للفراغات. تم التعرف على أثر الديناميكا الفعلية لتحقيق التوافق البيئى من خلال دراسة أنواع الحركة المختلفة. يسعى البحث إلى رفع جودة التصميم المعمارى بإستخدام طرق الحركة المختلفة لإيجاد تكوين معمارى يتسم بالحيوية و يتمتع بمحيط بصرى دائم التغير، فيتم خلق تصميم داخلى ديناميكى فعال. كما تناولت الدراسة تحليل بعض الأعمال المعمارية لمعرفة كيفية الإستفادة من الديناميكية فى تحقيق المرونة والإستغلال الأمثل للفراغ ومعرفة العلاقة بين الشكل والمضمون. ومما سبق يمكننا إبراز أهمية الحركة فى التصميم المعمارى ومعرفة تأثيره فى تحقيق قيم وظيفية وجمالية.
الكلمات المفتاحية: الديناميكا البصرية، الديناميكا الواقعية، البعد الرابع، التصميم الداخلى.
|
