تعد قضية التحولات في بنية الثقافة الاستهلاكية في المجتمع المصري من أهم الموضوعات الحديثة في علم الاجتماع، حيث لم يبدأ الاهتمام السوسيولوجي بدراسة الاستهلاك إلا من ثمانينات القرن العشرين، كما أنه عقد أول مؤتمر متخصص حول سوسيولوجيا الاستهلاك في جامعة أوسلو في يناير عام 1988.
وتنقسم هذه الأهمية إلى شقين: الأول: أنه من مهام الباحث الاجتماعي السعي وراء الاستكشاف والرصد والاستشراف لأي ظاهرة اجتماعية تطرأ على المجتمع، لما يمكن أن يترتب عليه من إضافات جديدة يضيفها الباحث فى مجاله البحثي الاجتماعي. والشق الثاني: هو محاولة استكشاف الظاهرة ومعالجتها وتحليلها للوصول إلى ديناميتها وآثارها على المجتمع المصري حتى يتضح مسارها وأنماطها، كذلك كمحاولة لتقديم وعي اجتماعي اقتصادي وسياسي وقانوني للمجتمع المصري بوجه عام وللأسرة المصرية بوجه خاص حول الثقافة الاستهلاكية.
|