يوجه البحث الحالى اهتمامه لسبر أغوار قضية القهر التربوى؛ وخاصة ما يتعرض له المتعلمون الخاضعون فى إطار قهر التربية المدرسية وتحديد ماهيته، ودراسة أبعاده الاجتماعية والتربوية فى محاولة لصياغة رؤية تربوية تتضمن آليات محددة للمواجهة بدلاً من الأساليب الشائعة كالانسحاب أو التكيف والتى تزيد من فعل القهر التربوى؛ وذلك من خلال الاعتماد على التربية المدنية بما تقوم عليه من أسس فكرية ومبادىء فلسفية مناهضة للقهر، ويتجه الهدف التربوى فى ضوء هذه الرؤية إلى كشف منابع الحرية الكامنة التى تظهر كناتج من نواتج الصراع بين ضغط قوى القهر ومبادىء التربية المدنية التى تعادى هذا القهر؛ تلك الحرية التى تسمح ببناء المواطن الحر الفاعل الواعى بتناقضات مجتمع القهر وبقيمة الفعل الإنسانى، لينتهى البحث بتقديم رؤية تربوية مقترحة بفلسفة، وأهداف محددة، ومنطلقات داعمة، وأبعاد للتطوير فى منظومة التربية المدنية بآليات تنفيذية يمكن بمقتضاها دعم دور التربية المدنية وتفعيل قدرتها على مواجهة القهر التربوى السائد فى المدرسة المصرية . |