فجرت ثورة الخامس والعشرين من يناير قضايا عديده؛ منها ما كان مغلوط، ومنها ما كان مسكوت عنه، وقد أصبحت هذه القضايا مثار اهتمام الحركة الطلابية ، كما أصبحت تحتل أهمية قصوى؛ خاصة بعد أن تجاوب معها الشباب والطلاب من خلال حركة متميزه اتسمت بالايجابية من خلال المعارضة والثورة على ما هو قائم من أنماط سياسية واجتماعية وثقافية.
وفى ضوء ذلك، هدف البحث إلى الكشف عن رؤى الحركة الطلابية المعاصرة وتصوراتها نحو مختلف القضايا المجتمعية والجامعية بعد ثورة 25 يناير، وذلك فى ضوء فلسفة الحركة وأهدافها، وقد تم ذلك من خلال تحليل المحتوى الإعلامى لعينة من مجموعات النقاشGroups الطلابية على موقع الفيس بوك facebook وذلك للكشف عن خرائط أو مراكز الاهتمام فى المحتوى المطروح .
وقد توصل البحث إلى: أن الحركة الطلابية المعاصرة لم تنهض فى الأساس من أجل قضايا أو مطالب طلابية فحسب، بل تبنت قضايا مجتمعية عامة، بعد أن اتسعت مجموعات النقاش الطلابيه على موقع الفيس بوك لاستيعاب مختلف الموضوعات والقضايا التى تفاوتت فى درجات الاهتمام بها، غير أن الخطاب الطلابى قد ارتكز بصورة أساسية على القضايا السياسية إلى جانب القضايا الأخرى؛ ليعكس ما لدى الطلاب من وعى سياسى واجتماعى بدا واضحاً من خلال تناولهم وتحليلهم لهذه القضايا.
|