أثر تعقد التقارير السنوية والتحفظ المحاسبي على خطر انهيار أسعار الأسهم
"دراسة تطبيقية"
الهدف
يهدف هذا البحث إلى قياس أثر تعقد التقارير السنوية والتحفظ المحاسبي على خطر انهيار أسعار الأسهم، بالتطبيق على الشركات المقيدة بالبورصة المصرية.
التصميم والمنهجية
قامت الباحثة بالتطبيق على عينة مكونة من 42 شركة من شركات المساهمة غير المالية المقيدة بالبورصة المصرية، والمدرجة بمؤشر EGX100 بما يعادل 210 مشاهدة موزعة على عدد من القطاعات المختلفة خلال الفترة من عام 2019 حتى عام2023، وتوضيح متغيرات الدراسة وكيفية قياسها والتي تمثلت في تعقد التقارير السنوية وتم قياسه باستخدام اللوغاريتم الطبيعي لعدد الصفحات واللوغاريتم الطبيعي لحجم الملف، والتحفظ المحاسبي وتم قياسه باستخدام نموذج (basu1997)، وخطر انهيار أسعار الأسهم وتم قياسه بالاعتماد على عوائد الأسهم، من خلال معامل الالتواء السالب للعوائد غير العادية الأسبوعية لسهم الشركة، بالإضافة إلى إدخال بعض المتغيرات الرقابية ومنها (حجم الشركة، الرافعة المالية، معدل العائد على الأصول، عمر الشركة).
النتائج والتوصيات
تشير نتائج هذا البحث إلى:
1- أن تعقد التقارير السنوية يعبر عن الصعوبة التي تواجه كافة الأطراف أصحاب المصالح عند فهم وقراءة المعلومات الواردة بالتقارير المالية، ويرجع ذلك إلى وجود إفصاحات نصية يصعب قراءتها نتيجة تعقد اللغة وأسلوب كتابة التقارير، أو الافصاح عن كم كبير من المعلومات قد يكون لا حاجة لها، مما يفوق قدرة المستخدمين على فهم ومعالجة المعلومات، وصعوبة الوصول للمعلومات اللازمة لإتخاذ القرارات، وبالتالي صعوبة فهم الوضع المالي للشركة، انخفاض قيمة الشركة، وزيادة خطر انهيار أسعار الأسهم.
2- أن التحفظ يعتبر أداة هامة للحد من دوافع الإدارة وقدرتها على القيام بالممارسات الانتهازية لتحقيق مصالحهم الشخصية، وتحسين جودة المعلومات المحاسبية، وذلك من خلال تعجيل الاعتراف بالمصروفات المحتملة قبل تحققها، وتأجيل الاعتراف بالإيرادات لحين وجود السند المؤيد لتحقيقها، مما يؤدي إلى تخفيض مشاكل الوكالة وعدم تماثل المعلومات والتقلبات المستقبلية في أسعار الأسهم.
3- أما فيما يتعلق بنتائج الدراسة التطبيقية، فأنه يوجد تأثير موجب ذات دلالة معنوية بين تعقد التقارير السنوية وخطر انهيار أسعار الأسهم، ويوجد تأثير سالب ذات دلالة معنوية بين التحفظ المحاسبي وخطر انهيار أسعار الأسهم، كما يوجد تأثير سالب ذات دلالة معنوية بين التحفظ المحاسبي وتعقد التقارير السنوية، ويوجد تأثير ذات دلالة معنوية لتعقد التقارير السنوية والتحفظ المحاسبي على خطر انهيار أسعار الأسهم، بما يتفق مع نظرية الوكالة.
واستناداً إلى ذلك توصي الباحثة بضرورة قيام الهيئة العامة للرقابة المالية والبورصة المصرية بوضع الضوابط اللازمة لتنظيم الإفصاح المحاسبي في التقارير المالية السنوية، والحد من الإفصاحات غير الضرورية، وذلك من خلال محاولة وضع حد أقصى لحجم التقرير المالي السنوي، وتحديد كم ومحتوى الإفصاح وأسلوب صياغته، بحيث يتوافق هيكل التقارير المالية مع خصائص المستخدمين، لتحقيق نجاح عملية الاتصال وزيادة جودة القرارات، وتحسين قابلية التقارير المالية للقراءة.
وتوصي الباحثة ايضاً بضرورة حرص منشآت الاعمال على التمسك بمستويات مقبولة وغير مبالغ فيها من التحفظ المحاسبي، والإفصاح عنها عند إعداد التقارير المالية، للتأكد من زيادة الشفافية عند إعداد التقارير المالية، ومراقبة السلوك الإداري للمديرين، وذلك لتخفيض قدرة المديرين على حجب الأخبار السيئة والحد من التصرفات الانتهازية للمديرين، ومن ثم تخفيض خطر انهيار أسعار الأسهم، وتحقيق جودة الافصاح.
الكلمات المفتاحية
تعقد التقارير السنوية- القابلية للقراءة- الحمل الزائد للمعلومات- التحفظ المحاسبي-خطر انهيار أسعار الاسهم
|