تتحدد أهداف الدراسة في الكشف عن برامج حماية المرأة الفقيرة من العوز والفقر، ومدى ملائمة هذه البرامج لاحتياجات المرأة الفقيرة ووضع تصور لزيادة فاعلية هذه البرامج لتتمكن من توفير حماية اجتماعية حقيقية للمرأة الفقيرة.
وقد انطلقت الدراسة من تساؤل رئيس يتعلق بالتعرف على آليات الحماية الاجتماعية للمرأة المصرية الفقيرة؟
وقد مثلت نظرية ثقافة الفقر بالإضافة إلى تلك الأفكار النظرية التي قدمها انتوني جيدنز وجورج زيمل وجيلين فيري، أساساً نظرياً لبناء إطار تصوري لفهم موضوع الدراسة وتفسير معطياته.
وقد اعتمد الباحث على منهج المسح الاجتماعي بالعينة من خلال سحب عينة من النساء الفقيرات المترددات على وحدات الضمان الاجتماعي بمركز بنها وأيضاً من السيدات التي تقدمن بطلبات للحصول على مساعدات من خلال المجلس القومي للمرأة بمحافظة القليوبية، وقد بلغ حجم العينة (150) مفردة من النساء المستفيدات بخدمات وحدات الضمان الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة بمدينة بنها.
وقد مثلت أداة الاستبيان من خلال استمارة الاستبيان الأداة الرئيسية لجمع البيانات والمعلومات الميدانية.
وقد خلص الباحث إلى عدة نتائج أبرزها، ارتفاع نسبة المرأة العاملة في أعمال هامشية كالخدمة في المنازل والعمالة غير المنتظمة في عدد من المصانع، كما بينت النتائج أن هؤلاء النساء يعانون الفقر والحاجة نتيجة عدم كفاية ما يحصلون عليه من دخل مقابل ما يقومون به من أعمال هامشية. كما كشفت نتائج الدراسة أيضاً أنه برغم تعدد صور الحماية الاجتماعية المقدمة للمرأة الفقيرة، إلا أنها غير كافية لمساعدتهم على الوفاء باحتياجاتهم سواء المادية أو الصحية.
وفي نهاية الدراسة طرح الباحث تصور مقترح لتفعيل الحماية الاجتماعية للمرأة الفقيرة، يتضمن هذا التصور تحديد عدد من المكونات وأدوات التطبيق التي يمكن الاعتماد عليها لتوفير حماية اجتماعية ملائمة للمرأة الفقيرة.
|
