المتأمل للأحداث الاجتماعية اليومية يصاب بالدهشة لم فيها من تناقضات وإثارة يجتمع فيها الألم والسعادة ويخترق العبث المنطق ويحتضن المزيف الصدق فيختلط الأمر عليه ولا شك في أن أكثر المتأملين اندهاشا لتلك التناقضات المثيرة هم كتاب الكوميديا فكثيراَ ما تشكل بعض الحوادث الإجرامية مصدراً أو منبعاً يستقي منه الأدب والفن عملاً فنياً. كما يمكن معالجة بعض الجرائم التي سبق وتناولتها الروايات والأفلام العالمية معالجة مسرحية ومن هذه الروايات (جامع الفراشات) للكاتب الإنجليزي "جون فاولز" التي تحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائي أنتج عام 1965 م من اخراج ويليام ويلير والتي قدمت على خشبة مسرح الفردوس في 2 ديسمبر عام 1993 إخراج عصام السيد وتم نشرها ضمن إصدارات مطابع المركز المصري العربي بالقاهرة عام 1994م . |