"إنَّ همزة الوصل المفتقدة بين الجمهور والأديب ممثلة فى نظرة كل منهما للآخر فثمة كاتب يشعرُ أنه لاجدوى وأن الواقع أصبح من العسير تغييره وأنَّ كل ما يُكتب هو مجرد تحصيل حاصل وإنه من العته بمكان أن يكرس حياته كى يغير من جمهور لاجدوى منه لأنه فاقد الوعى متلقى سلبى "
(صفوت شعلان،1980-24)
وهناك مَنْ يتوجه إلى الناس ليتحاور معهم وقد أعطى الكلمة قدسيتها وتوحدها مع الفعل على لسان الحق أهمية كبيرة فلاغنى عنهما متجادلين يشدُّ إحداهما إزر الآخر ومن هؤلاء الشاعر "صلاح عبدالصبور" الذي يؤُمن أن إحداث حالة من الوعي وتحطيم حاجز الخوف وكسر ما هنالك من واقع مؤلم ومناخ خانق للحرية وكمّ رهيب من المعوقات والصعاب لا يكمن أن يتحققَ إلا إذا ناطح هذا الواقع وسعى إلى تغييره .
" لـذا فهو يقدمُ فى مسرحه مأساة الإنسان حين يتعرض للخداع والقهر نتيجة لخطأ فى موقفه تجاه الطرف الآخر الذى يصارعه فى المسرحية ، أوالواقع وقد جعل هذا الآخر القوى حاملاً للسيف والفعل وجعل الكلمة و(الصوت) والصمت ، والرضا بالواقع فى الطرف الضغيف مما جعل الصراع محسوماً لصالح القوى الظالم وبذلك ينتصر الشر على الخطأ مما جعل الإنتظار ضرورة لتتخلص الشخصية الضعيفة من هذا الوضع الظالم الأمر الذى يتطلب وجود مخلصاً يأتى عن طريق النبؤة أوالحلم يصارع القوى الظالم ويقضى عليه ويُعيد الحق والحرية للشخصية الضعيفة (مدحت الجيار ، 2006 -164)
من خلال هذا الإطار تدوُر أحداث المسرحية الشعرية ذات الفصل الواحد "الأميرة تنتظر ". للكاتب (صلاح عبدالصبور ، 2003)
|
