استهدف هذا البحث تنمية مهارات التحدث لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ، وذلك باستخدام إستراتيجية مقترحة قائمة على الانغماس اللغوي؛ ولتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بإعداد قائمة بمهارات التحدث المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ، وتضمنت القائمة على سبع عشرة مهارة فرعية، تندرج تحت خمسة مجالات رئيسة، وهي: التواصل مع صديقي العربي، التواصل مع الشريك اللغوي، التواصل عبر النادي اللغوي، التواصل اللغوي الثقافي الخاص، التواصل مع أسرة عربية، وفي ضوء القائمة السابقة تم إعداد اختبار لقياس مهارات التحدث مكون من ٣١ سؤالًا، صُنع بعضها في شكل موضوعي من نوع اختيار من متعدد، وصُنع بعضها الآخر في شكل مقالي شمل أكثر من نوع مثل: أكمل الحوار الشفوي القصير، أجب عن الأسئلة الآتية، تحدث عن الصور الآتية...، وقد طُبق قبليًا على عينة من الدارسين، تكونت من (7) دارسات بمركز النيل التعليمي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأثبتت نتائج التطبيق القبلي تدني مستوى الدارسين من مهارات التحدث المناسبة لهم، مما تطلب إعداد دليل لتدريس بعض الموضوعات لتنمية مهارات التحدث، وذلك باستخدام الإستراتيجية المقترحة القائمة على الانغماس اللغوي، وللتأكد من فاعلية الإستراتيجية المقترحة تم تدريس الدروس باستخدام الإستراتيجية المقترحة على مجموعة الدراسة، ثم تم تطبيق أداة البحث بعديًا على مجموعة الدراسة، وتوصلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات دارسي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ في اختبار التحدث ككل، في التطبيقين القبلي والبعدي لصالح متوسط رتب درجات التطبيق البعدي؛ مما يؤكد فاعلية الإستراتيجية المقترحة القائمة على الانغماس اللغوي في تنمية مهارات التحدث لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى في المستوى المبتدئ. |
