تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على أساليب التفكير الشائعة في ضوء "نظرية السيطرة العقلية لستيرنبرج" لدى عينة من الطلاب المصريين في المراحل الدراسية المختلفة، كذلك التعرف على الفروق في أساليب التفكير بين كل من الطلاب الذكور والإناث، وبين طلاب كل من التخصص العلمي والتخصص الأدبي، وكذلك بين الطلاب ذوى الأعمار الزمنية (المستويات الدراسية) المختلفة بالمرحلتين الثانوية والجامعية0 وقد تحددت مشكلة الدراسة في الأسئلة التالية:
1- ما أكثر أساليب التفكير شيوعاً لدى طلاب عينة الدراسة؟
2- هل تختلف أساليب التفكير لدى عينة الدراسة باختلاف جنس الطالب؟
3- هل تختلف أساليب التفكير لدى عينة الدراسة باختلاف التخصص الدراسي؟
4- هل تختلف أساليب التفكير لدى عينة الدراسة باختلاف المستوى الدراسي للطالب؟
تكونت عينة الدراسة من (509) طالباً وطالبة بثلاث مستويات دراسية مختلفة هي: الثاني الثانوي والثاني الجامعي والرابع الجامعي، طبق عليهم قائمة أساليب التفكير، وبعد استبعاد حالات عدم إتمام الإجابة على جميع المفردات، وحالات عدم الجدية في الإجابة، تم استبعاد (92) طالباً وطالبة، وعليه فقد تكونت العينة النهائية للدراسة من (417) طالباً وطالبة، والجدول رقم (2) يوضح تفاصيل العينة من خلال التخصص الدراسي والجنس، وكذلك متوسط العمر الزمني لطلاب كل مستوى دراسى0 طبق عليهم قائمة أساليب التفكير من إعداد ستيرنبرج (1994) ترجمة رضا أبو سريع وعبد العال عجوة (1999) والتي تقيس الأساليب التالية: التشريعي، التنفيذي، الحكمي، الكلي، المحلي، التقدمي، المحافظ، الهرمي، الملكي، الأقلـي، الفوضوي، الداخلي، والخارجي.
وباستخدام المتوسطات الحسابية، واختبار (ت) لدلالة الفروق بين المتوسطات، تحليل التباين في اتجاه واحد، واختبار شيفيه لاتجاه ودلالة الفروق بين المتوسطات، أوضحت النتائج:
• وجود أساليب تفكير شائعة لدى عينة الدراسة الحالية من طلاب كل من المرحلة الثانوية والجامعية، وهذه الأساليب هي: الأسلوب التنفيذي والحكمي، والمحلى، والتقدمي،والهرمي، والأقلي، وهى الأساليب ذات المتوسطات الأعلى من المؤشرات التي حددها معدا القائمة كدليل للسيطرة العقلية، وقد كانت هذه الأساليب هي المسيطرة لدى طلاب كل المرحلتين الثانوية والجامعية، أي إلى وجود اتفاق تام في أساليب التفكير الشائعة بين طلاب كلا المرحلتين الدراسيتين0
• وجود فروق بين الجنسين في بعض أساليب التفكير (المحلى والملكي والداخلي والتشريعي والمحافظ)، بينما لم تكن الفروق بينهما في بقية أساليب التفكير دالة إحصائياً0
• وجود فروق بين طلاب التخصصين: العلمي والأدبي في بعض أساليب التفكير بعضها لصالح طلاب التخصص العلمي (الأسلوب الحكمي والأسلوب المحلى) وبعضها الآخر لصالح طلاب التخصص الأدبي (الأسلوب الملكي،والأسلوب الكلى والأسلوب الداخلي) بينما لم تكن هناك فروق بينهما في بقية أساليب التفكير0
• وجود فروق دالة إحصائياً بين طلاب المستويات العمرية (الفرق الدراسية) في أساليب التفكير التالية: الأسلوب المحلى، والأسلوب التقدمي، والأسلوب الهرمي، والأسلوب الملكي، والأسلوب الأقلي بينما لم توجد فروق بين طلاب المستويات العمرية في بقية أساليب التفكير.
|
